بقلم الكاتبة والأديبة : دلال قصري
قبل سنوات عديدة عندما كان سعر الآيسكريم لا يتجاوز بضع سنتات، دخل طفل ذو 10 أعوام إلى أحد المقاهي في المدينة، وجلس إلى طاولة فارغة، فدنت منه النادلة ووضعت كوبًا من الماء أمامه، وهنا سألها الصبي:
– كم يبلغ ثمن آيسكريم صنداي مع الشوكولا؟
– 50 سنتًا.
أجابت النادلة، فأخرج الصغير ما معه من قطع نقدية وراح يعدّها برويّة، ثم سأل مجدّدًا:
– وكم سعر الآيسكريم العادي من دون أيّ إضافات.
– 35 سنتًا.
ردّت النادلة وقد بدأ صبرها ينفد بعد أن رأت المزيد من الأشخاص يدخلون المقهى ويبحثون عن مكان للجلوس.
– حسنًا سآخذ صحنًا من الآيسكريم العادي دون إضافات.
وذهبت النادلة لإعداد الطلب، ثمّ عادت بعد دقائق مع صحن من الآيسكريم ومعه الفاتورة، فوضعتها على الطاولة بجمود وغادرت.
أنهى الصبي تناول الآيسكريم، وترك على الطاولة مبلغ 50 سنتًا، 35 منها ثمن الآيسكرين والـ 15 سنتًا المتبقية كإكرامية للنادلة!
العبرة من القصّة
الحكم على الآخرين من مظهرهم أو لأسباب سطحية قصص من الخيال غالبًا ما يكون مُجحفًا بحقّ هؤلاء الأشخاص. تحلّى دومًا بالصبر وحاول قدر الإمكان أن تكون متفهّمًا لمشاعر الآخرين وظروفهم، بدلاً من الانجراف مباشرة لإلقاء الأحكام عليهم.







